الاستثمارات الصينية في السوق العقاري التركي تتضاعف بحلول عام 2021

تتميز العلاقات الاقتصادية بين كل من تركيا والصين بعمق تاريخي وجغرافي فريد، وتوحدهما في العصر الراهن عدة أهداف ومصالح اقتصادية مشتركة، تجعل من التكامل والتعاون الاقتصادي بينهما مثالاً لاقتصادات الدول الناهضة في العشرين عاماً الماضيات، كما تتشارك الدولتان كل الرؤى الحالية والمستقبلية في مجالات عدة محققةً نتائج هامة، أهمّها ترسيخ دورهما الدولي والإقليمي الريادي، ودعمهما لنظام عالمي جديد أخذت تتبلور ملامحه ضمن هيكلية متعددة الأقطاب.

الاستثمارات الصينية في السوق العقاري التركي تتضاعف بحلول عام 2021

 

وفي هذا الصدد تدعم تركيا مبادرة (الحزام والطريق) لربط الصين بأوروبا عبر دول آسيوية أخرى مروراً بتركيا، وتتمثل هذه المبادرة في مشروع صيني ضخم جداً تم إطلاقه عام 2013 ليكون خليفة لطريق الحرير التاريخي الشهير، ويمكنه توجيه التجارة العالمية نحو الصين، وقد لقي هذا المشروع دعم 126 دولة، وفي إطار هذا المشروع هناك بنى تحتية تركية أساسية تتمثل في جسر (ياووز سليم) على مضيق البوسفور وأنفاق أوراسيا تحت مضيق البوسفور وجسر (جَنَق قلعة) على مضيق الدردنيل وخطوط القطارات السريعة.

كما سيؤدي ترسيخ التعاون الاقتصادي بين كل من تركيا والصين إلى دعم التجارة الحرّة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز نموّهما، وذلك من خلال سعي تركيا لزيادة حجم التبادل التجاري السنوي مع الصين في البدء إلى 50 مليار دولار، وهو ضعف المستوى الراهن، ثم إلى 100 مليار دولار، ويكتسب استثمار الصينيين في تركيا اليوم أهمية خاصة، ففي السنوات بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في تركيا حوالي ألف شركة تقريبا.

إضافة إلى ذلك، فقد دخل المستثمرون الصينيون بقوة إلى مجال الاستثمار العقاري في تركيا ، وذلك عبر إنشاء مشاريع الفنادق الفاخرة من فئة خمس نجوم، وأهمها فندق عالمي قيد الإنشاء يقدم عرضا استثماريا جذابا للمستثمرين، وفي استثمار هام بلغت قيمته 594 مليون دولار، اشترى بنك التجارة والصناعة الصيني ثاني أعلى أبراج اسطنبول (تاور 205) الحائز على جائزة أوروبية عن أفضل مكتب وأفضل مبنى، فضلاً عن استثمارات عقارية متزايدة تجعل الصينيين من الأوائل في قائمة الأجانب المشترين للعقار التركي مؤخراً، كما تم تحقيق مكاسب مشتركة هامة في مجال السياحة، فقد ارتفع عدد السياح الصينيين في تركيا في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، علماً بأن الصين قد أعلنت عام 2018 عاماً للسياحة في تركيا، ويهدف البلدان إلى تحقيق هدف (مليون سائح صيني في تركيا).

مضاعفة الاستثمارات

ومؤخراً، أعلن السفير الصيني لدى أنقرة بأن بلاده تهدف إلى مضاعفة استثماراتها في تركيا لتصل إلى ست مليارات دولار بحلول عام 2021، وهو العام الذي يوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وجاء ذلك خلال كلمة السفير الصيني أمام ندوة التجارة والاستثمار التركية الصينية التي عقدت في إسطنبول منتصف عام 2019، وبحثت سبل زيادة التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين، وحضرها وفد اعمال صيني ضم 28 شركة صينية.

وقال السفير الصيني وقتذاك بأن السوق الصيني مفتوحة أمام كثير من المنتجات التركية، وحث الشركات التركية على إيجاد الشركاء المناسبين وتخصيص المزيد من الجهود لتسويق المنتجات التركية في الصين، وأشار إلى أن مشروع الحزام والطريق في بلاده يساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كثير من المجالات.

كما أكد رئيس مجلس تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب، أن تركيا بوصفها قوة إقليمية تمتد عبر آسيا وأوروبا، تمتلك إمكانات هائلة لزيادة تعاونها مع الصين في مجموعة واسعة من المجالات مثل الزراعة والطاقة والنقل والسياحة، وأضاف بأن الشركات الصينية التي تغطي أعمالها التمويل والبنية التحتية وحماية البيئة والتكنولوجيا الإلكترونية والأمن والثقافة والسياحة والزراعة وتربية الحيوانات، تسعى للحصول إلى عقد صفقات جديدة مع نظيراتها التركية.

وخلال كلمته في الندوة القنصل العام الصيني في إسطنبول بأن حجم التجارة بين الصين وتركيا قد بلغ 100 مليار دولار أمريكي منذ أن تعاونت الدولتان في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين خلال السنوات الخمس الماضية، وخلال الفترة نفسها، نما الاستثمار الصيني في تركيا بنسبة 120 في المئة، مع ما يقرب من 1000 شركة صينية تعمل الآن في تركيا، في حين زاد عدد السياح الصينيين الذين يزورون تركيا بأكثر من 60 في المئة إلى نحو 400000 في عام 2018، ولمزيد من المعلومات حول أهم المدن في تركيا جذباً للاستثمار العقاري تستطيع الاطلاع على هذه التدوينة

الاستثمارات الصينية في السوق العقاري التركي تتضاعف بحلول عام 2021

الاستثمار الصيني في سوق العقارات التركية

شهدت الاستثمارات الصينية في تركيا تزايداً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يقتصر النشاط الصيني في تركيا على التجارة فقط بل شمل الاستثمار العقاري أيضاً، إذ ارتفعت نسبة شراء الصينيين للعقارات في تركيا خلال عام 2019، وهنالك عوامل جذب عديدة تساهم في ازدياد الاستثمارات الصينية في سوق العقارات التركية وفي الاقتصاد التركي بشكل عام، منها:

  • الفرص الاستثمارية العديدة والمتنوعة التي يقدمها الاقتصاد التركي.

  • الموقع الاستراتيجي المميز لتركيا.

  • توافر المواد الخام بكثرة وسهولة وأسعار معقولة.

  • توافر المصادر البديلة للطاقة.

  • الاتفاقيات التجارية التي تربط تركيا بالاتحاد بالأوروبي.

  • التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب.

  • الحصول على الجنسية التركية، مما يسهل عليهم الحركة إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

  • أسعار العقارات التركية تعد أقل تكلفة في حال تمت مقارنتها مع أسعار العقارات في الصين او حتى أوروبا.

  • سهولة شراء العقارات في تركيا من قبل الأجانب.

  • الثبات الدائم الذي شهده سوق العقارات التركية في وجه تقلبات العملة والاقتصاد التركي.

الأمر ذاته ينطبق عليك مهما كانت جنسيتك، فإذا كنت من الباحثين عن عقارات أو شقق للبيع في اسطنبول أو تريد مجرد السؤال أي شقق للبيع في تركيا، نحن مستعدون لمساعدتك في تحديد اختيارك الأنسب، ولكي تضمن الحصول على أفضل الخيارات المتاحة بما يعود عليك بالربح ويحفظ قيمة عقارك المستقبلي الذي ترجوه للسكن أو للاستثمار في تركيا، استفد من التوجيه والاستشارة لدينا بشكل مجاني تماماً، والتي سيقدمها لك خبراؤنا بكل سرور وترحيب، اتصل الأن.