هبوط الليرة التركية وأثره على عالم العقارات في تركيا
فقدت الليرة التركيّة أكثر من نصف قيمتها بعد الهبوط الأخير غير المسبوق الذي لفت الأنظار إليها، وأثار تساؤلات محقة من قبل المستثمرين والراغبين في دخول سوق العقارات التركي، فما أسباب هذا الهبوط؟ وما هي آثاره على القطاع العقاري في تركيا؟
شهد العقد الأخير انخفاضاً تدريجيّاً في قيمة الليرة التركيّة لأسبابٍ كثيرة يندرج بعضها ضمن بند الأسباب السياسيّة والعلاقات السياسية والاقتصادية مع عدد من دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكيّة ودول الشرق العربيّ، كما يعود بعض هذه الأسباب إلى الغلاء العام الذي يشهده العالم اقتصاديّاً بعد ارتفاع أسعار الذهب عالميّاً، بالإضافة إلى تأثير أزمة كورونا بشكل كبير على كلّ دول العالم بما فيها تركيا التي بذلت وسعها للمحافظة على استقرار اقتصادها أمام تحدي توقف مرافق الحياة أمام الفيروس الجديد وأثر ذلك السلبيّ على قطاع السياحة التي تسهم بنسبة 12% في الناتج المحلي لتركيا، ولكنّ السبب المباشر للانخفاض ارتبط بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي التركي.
ويأتي خفض أسعار الفائدة وفق سياسة اقتصاديّة يتبنّاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترى أنّ خفض أسعار الفائدة سيؤدي إلى انخفاض التضخم، وأنّ انخفاض سعر الصرف سيزيد من أهمية الصادرات التركية وينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد التركي، كما أنّ هذا الانخفاض سيؤدي إلى انتعاش القطاع السياحي وزيادة أعداد السياح في البلاد، ويؤكد هذه الرؤية أن مؤشر الاقتصاد التركي ما زال يشير إلى النمو مع توقّع زيادة في النمو في الأعوام القادمة.
ويبدو أن فترة هبوط الليرة التركية هي الفترة الأمثل للتملك العقاري في تركيا من قبل المستثمرين الأجانب الذين سيجدون العقارات في أفضل الأسعار بانتظارهم.
وهنا لا بد لنا من توضيح أنّ العقارات في تركيا تعدّ مصدراً مهمّاً للاستثمار يمثّل بديلاً استثماريّاً منافساً للأسواق الماليّة، بل إنّ انخفاض سعر الفائدة يشكّل حافزاً على الاستثمار العقاري للأتراك الذين يضعون ودائع مالية في البنوك، وهو ما يجعل عجلة الإنتاج تدور ومن ثم ينمو الاقتصاد بشكل أفضل.
كما أنّ أسعار العقارات تبدو أكثر جاذبيّةً للمستثمرين الأجانب ذوي رؤوس الأموال الأجنبيّة فبارتفاع سعر الدولار يجدون سوق العقارات مغرياً ومربحاً باستمرار، ناهيك عن أنّ العقار يبقى حاجةً رئيسيّةً لا يمكن الاستغناء عنها في كل الظروف.
مازال سوق العقارات التركي سوقاً مثاليّاً للاستثمار الرابح، وما زال الاقتصاد التركي ينمو باطّراد، ويؤكد كثيرٌ من المتابعين أنّ الليرة التركية أثبتت قوّتها أما التحديات فالهبوط الذي توقعته مراكز الأبحاث في قيمتها أكثر بــ 200% من قيمتها الحالية، كما أنّ كثيرين يضعون ثقتهم بسياسة الحكومة التركية التي تؤكد أننا أمام مرحلة الخروج من عنق الزجاجة، خطوة لا بد منها لتطوير الاقتصاد التركي وتحريره.
إذا كنت من الراغبين في الاستثمار العقاري أو شراء شقة أحلامك فالوقت مناسب الآن،اتصل واحصل على استشارة مجانية