مطار اسطنبول الثالث, أهميته, موقعه وتأثيره على سوق العقارات في اسطنبول
سوق العقارات في اسطنبول من الأمور الأكثر جدلاً في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تعديل القانون الخاص بالحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار. أصبح الباب للاستثمار في مجال شراء العقارات في اسطنبول مفتوحاً على مصراعيه لتشجيع المستثمرين على اقتحام هذا السوق، وهذا بلا شك يخدم في النهاية تحقيق رؤية 2023 التي تهدف لتعزيز اقتصاد تركيا، ويصبح ضمن أقوى 10 اقتصادات على مستوى العالم.
في بداية عام 2014 ثارت ضجة ضخمة عن إنشاء مطار كبير، بل سيكون أكبر مطار شهدته تركيا والعالم من حولها. ويأتي هذا المطار كخطوة مهمة لدعم التطوير ورفع معدلات الاستثمار بشكل كبير، وكذلك تحسين وتطوير واقع السياحة في تركيا، وبالتالي دعم الاقتصاد التركي.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيحقق المطار الجديد كل هذه الأماني؟ دعونا نلقي نظرة عن قرب لنعرف تلك التفاصيل.
المطار الثالث في اسطنبول
يقع المطار الثالث في تركيا على مساحة تبلغ 7659 هكتار (الهكتار = 10000م2)، تقع في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول بالقرب من البحر الأسود، وتحديداً في منطقة أرناؤوط كوي. بلغت التكلفة الشاملة لبناء هذا المشروع ما يقرب من 24 مليار يورو.
يحتوي المطار على عدد ضخم جداً من الجسور، المدارج، قاعات الانتظار، وكذلك الصالات. لأجل هذا تم استغلال هذه المساحة الضخمة التي ذكرناها سابقاً.
أما عن الخصائص التقنية داخل المطار الجديد: فإن المطار يحتوي على 165 جسرًا مخصصة لاستقبال الركاب، كما تم إنشاء سكة حديدية تربط بين أطراف المطار، مما يسهل سبل التنقل بينها. كما أن المطار يحتوي على 6 مدارج مستقلة من أجل هبوط الطائرات وإقلاعها. كما أن الكراج الخاص بالطائرات يتسع لاحتواء 500 طائرة، ومواقف سيارات تتسع لـ 70 ألف سيارة.
يضم مطار اسطنبول كذلك ثلاثة أبراج مراقبة تقنية وإلكترونية، وأبراج تحكم أخرى بلغ عددها ثمانية أبراج. وغير ذلك الكثير عن التفصيلات الداخلية للمطار الجديد، مما دعى الخبراء الاقتصاديين للقول بأن تأسيس المطار بهذه المواصفات يعزز من مكانة الموقع الجغرافي لاسطنبول كمحطة أساسية وممر للمسافرين حول العالم.
دعم المطار الجديد للاقتصاد التركي
مما سبق يتضح أن مطار اسطنبول الضخم بهذه المواصفات الجبارة سيكون له بالغ الأثر في دعم وتنشيط الاقتصاد التركي بشكل كبير ومؤثر، فمن المتوقع أن يسهم المطار بنسبة 4.9% من إجمالي الدخل المحلي في دولة تركيا.
أما عن الوسائل التي من خلالها سيدعم المطار الجديد اقتصاد تركيا، فهي كثيرة ومتعددة، مثل: تنشيط حركة التجارة، التقليل والحد من نسبة البطالة بشكل كبير، وغيرها من الوسائل الكثيرة، لكننا سنركز هنا بشكل خاص على جانب العقارات في اسطنبول، وما يمكن أن يحدثه بيع وشراء العقارات في اسطنبول.
مشروع المطار الجديد وفر أثناء إنشائه أكثر من 80 ألف فرصة عمل، وبعد تشغيله تضاعفت هذه النسبة لتصل إلى ما يقرب من 130 ألف فرصة عمل. وبحلول عام 2025 من المتوقع أن تتوفر فرص عمل تصل لـ 225 ألف فرصة، وأن يساهم بنحو 20.5 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد التركي.
من الأمور المهمة أيضاً أن المطار سيؤمن رحلات لأكثر من 350 جهة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة للتعاون مع ما يقرب من 100 شركة طيران، كل هذا اعتبارًا من 2025. وطبقًا لهذه الإحصائيات فإنه من المتوقع أن ينفذ المطار أكثر من 35.5 مليون رحلة داخلية، ومتوسط 85 مليون رحلة دولية.
كل هذه الأمور وغيرها تدفع القوة الاستثمارية دفعًا للنظر بشكل جدي على المنطقة المحيطة بالمطار الجديد. إن استغلال هذه المنطقة في العقارات بشكل جيد يعود بالأثر الإيجابي الكبير على المستثمرين، وعلى اقتصاد الدولة بشكل عام.
دعم المطار الجديد لسوق شراء العقارات في اسطنبول
المساحة الداخلية للمطار تتسع لما يقرب من 200 مليون مسافر سنوياً، وبهذا العدد ينافس المطار الجديد مطار دبي، والذي يتصدر قائمة أكثر المطارات في العالم ازدحاماً، نظن أن هذا لن يدوم بعد مطار اسطنبول الثالث.
هذه الأعداد الكبيرة تشجع على استثمار المنطقة المحيطة بالمطار في مجال شراء العقارات في اسطنبول، وهذا سيزيد من الطلب السكاني في هذه المنطقة. ناهيك عن الكثيرين الذين يودون الحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار، فإن هذه المنطقة – المحيطة بالمطار – من أبرز الأماكن وأكثرها تميزاً للحصول على العقار هناك، خاصة للمستثمرين الأجانب.
من الأشياء المهمة التي ينبغي التفكر فيها هي: العمال والموظفين – السابق ذكرهم – الذين توفرت لهم فرص عمل في المطار الجديد أين يسكنون؟! ليسوا هم فحسب، بل الأجانب والركاب والمسافرين بأعدادهم الغفيرة – التي ذكرناها – أين يمكثون لحين حلول موعد طائراتهم، وأين ينزلون بعد قدومهم من السفر؟!
على المستثمرين أن يقتنصوا فرصة شراء العقارات في اسطنبول، وتحديدًا في هذه المناطق المجاورة للمطار الجديد. لأن وجود المطار في المنطقة سيؤثر بشكل كبير على أسعار العقارات في اسطنبول، وبالتالي فإنها فرصة ذهبية لمن يريد استثمار أمواله في مجال العقارات.
المنطقة حول المطار ممهدة الآن بشكل جيد من الناحية الاقتصادية لبدء الاستثمار فيها دون قلق، لأن مستقبلها الواعد يلمع في الأفق الآن. تخيل معنا الآن عندما يستثمر أحدهم في هذه المنطقة بمبلغ معين، كم سيربح هذا المبلغ خلال عام واحد؟! فما بالك بعد عامين، أو ثلاث؟!!
إذا حالفك الحظ للحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار، وقمت بعملية شراء العقارات في اسطنبول في هذه المنطقة المجاورة للمطار، ثم أردت بيع هذا العقار بعد الثلاث سنوات – التي حددها القانون لتستطيع بيع العقار الذي اشتريته – ، كم ستربح من هذا العقار في هذه المنطقة تحديدًا؟ ما بالك إن كنت تمتلك عقارين بدلا من عقار واحد؟! إنه استثمار قوي جداً ينبغي استغلاله بشكل جيد.
الطريقة الأفضل لبدء الاستثمار في هذا المجال
دعنا نؤكد اتفاقنا أولا على أن شراء العقارات في اسطنبول هي الطريقة الأكثر أماناً وربحية في الاستثمار، كما ذكرنا في بداية المقال عن التأثير الإيجابي لهذا المطار الجديد على سوق العقارات في تركيا بشكل عام، واسطنبول بشكل خاص.
إن كنت لا تعلم كيفية بدء استثمارك الخاص في هذا المجال، أو كنت تود الحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار، فما عليك إلا الاتصال بنا، لنعلم ما هي المعايير والشروط التي ترغب بتوافرها في عقارك الخاص، ومن ثم نقدم لك العقار المناسب والمتوافق مع شروطك، مواصفاتك، والأمنيات التي ترغب بتحقيقها.
تبحث عن عقارات بمواصفات معينة؟ دعنا نتصل بك للإجابة عن استفساراتك.