تأثير كورونا على العقارات في تركيا

تسببت أزمة فايروس كورونا المستجد Covid-19 بانعكاسات على كل مرافق الحياة في شتى أرجاء العالم، وليس الجانب الاقتصادي بمنأى عن تلك الانعكاسات إن لم يكن أكثرها تأثراً على الإطلاق! وعليه، كان لازماً أن تتأثر السوق العقارية التركية بتلك الأزمة العالمية المزمنة. ولكن السؤال الذي يتوارد إلى أذهان المعنيين بالشأن العقاري التركي هو عن مدى تأثر السوق العقاري فعلاً بتلك الأزمة، وعن حقيقة الشائعات والتكهنات التي رافقت هذا الأمر، وهو ما سنجيب عنه من خلال هذه التدوينة.

شهد الاستثمار العقاري في تركيا  في السنوات الأخيرة نموًا كبيراً بشكل عام، ففي بداية العام الماضي  بلغت نسبة النمو 8.07%، كما ساعدت  الحكومة التركية في دعم هذا القطاع العقاري بشكل كبير  من خلال قرارات عدة، فمجرد شرائك للعقار  في تركيا بمبلغ 250 الف دولار على الأقل وتسجيله باسمك ستحصل على الجنسية التركية، كما تعد العقارات في تركيا واحدة من اكثر الأسواق العقارية الواعدة في أوروبا بسبب موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق أوروبا والشرق الأوسط واسيا الوسطى وتوفر تركيا فرص للعقاريين  لتجارة عقاراتهم والاستثمار في تركيا.

تأثير كورونا على العقارات في تركيا

علاقة فايروس كورونا بالاقتصاد

بشكل عام يعتبر فايروس كورونا المستجد من الفيروسات سريعة الانتشار وهنا يكمن محل الخطر فيه، وقد ظهر في الصين أولاً ثم تفشّى في عدة بلدان أخرى، وباعتبار أنه ينتقل بالاقتراب من المريض أو ملامسته، فقد كانت أغلب الإجراءات الاحترازية منه تتعلق بالتخفيف من الاختلاط، وكذلك منع السفر من وإلى المدن التي ظهر فيها كورونا، هذا الأمر أثر بالدرجة الأولى على حجوزات الطيران، حيث ألغيت آلاف الرحلات حول العالم، وتعطلت الكثير من شركات الطيران بسبب نشاطها في الدول التي انتشر فيها المرض. كذلك معدلات السياحة مهددة بالتراجع والانخفاض، وأسواق البورصة تراجعت كثيراً في عدة دول، وأسعار النفط حققت انخفاضاً كبيراً لأول مرة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية الماضية.

بالمقابل حرّك كورونا سوق المعدات الطبية والوقائية فارتفعت أسعارها بشكل جنوني، وخاصة الأقنعة الواقية والمعقمات، وتحاول الكثير من الدول ـ منها تركيا ـ الحدّ من زيادة أسعار هذه السلع وإيجاد حلول صارمة لضبط أسعارها وعدم التلاعب بها وتحويلها إلى سوق سوداء، والضرر الذي أحدثه كورونا غير مرتبط فقط بالدول التي انتشر فيها الفيروس، فترابط العالم في العصر الحالي جعل كم كل دول العالم في حالة عزلة وشلل.

وبالحديث عن العقارات في تركيا أو في أي دولة أخرى، فالأمر مختلف، فأسعارها وإيجاراتها لا تتعلق بانتشار أي مرض سواءً كان كورونا أو غيره، ولكن ترتبط بحركة العرض والطلب على العقارات، لذلك ستواجه تركيا تحدياً بخصوص انخفاض متوقع في عدد الأجانب الذين سيشترون عقارات في تركيا خلال هذه الفترة، ولكن ذلك لن يكون له أثر بالغ على سوق العقارات في تركيا.

القطاع العقاري في تركيا سيستفيد من كورونا!

نعم … انت لم تخطئ بقراءة عنوان هذه الفقرة! فالأمر المميز في قطاع العقارات وخاصة في دولة واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية كتركيا، أنه لا يتأثر بالأزمات الطارئة لأنه استثمار طويل الأمد بطبيعة الحال، ولأسباب أخرى تخص تركيا بالذات، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تنتج بسبب كورونا أصبح قطاع العقارات في تركيا أملاً منشوداً للمستثمرين الأجانب، وذلك بسبب العوامل التالية:

  • الانهيار الملفت في أسواق البورصة عالمياً، ورغبة المستثمرين في الوجود عن بديل آمن لحفظ أموالهم بعيداً عن التقلبات المرعبة في أسواق المال في هذه الفترة.

  • ارتباط سعر العقار في تركيا بالليرة التركية فقط، الأمر الذي يحميها من أي تغيير في أسعار العملات العالمية والإقليمية وخاصة في الدول التي يتفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير.

  • تنبه الجهات المسؤولة لخطر كورونا قبل وصوله للبلاد، واقتصار حالات الإصابة على العائدين من الخارج، وتهيئة مراكز الحجر الصحي لهم.

  • الانتعاش الكبير الذي يعيشه سوق العقارات في تركيا.

  • وجود فرص استثمارية عقارية مميزة في تركيا.

  • الخيار العقاري بشكل عام هو خيار طويل الأمد للباحثين عن الاستثمارات.

  • تزايد الرغبة لدى المقيمين الأجانب بالحصول على الإقامة العقارية في تركيا وخاصة الإيرانيين والعراقيين.

  • عودة كبيرة للأتراك المقيمين في الخارج وخاصة في أوربا في هذه الفترة، وهذا سيحقق توازناً يضمن عدم اختلال توازن العرض والطلب على العقارات في تركيا.

هل سيتراجع شراء الأجانب للعقارات في تركيا؟

يتخوف البعض من احتمال تراجع عدد الأجانب الذين يتملكون العقارات في تركيا وذلك بسبب توقف رحلات الطيران إلى تركيا من العديد من الدول التي ينشط مواطنوها في جانب شراء العقارات التركية، وهذا متوقع بكل تأكيد، ولكن السؤال الأهم هل سيؤثر هذا الانخفاض في عدد المسافرين إلى تركيا على سوق العقارات في تركيا؟

الجواب: لن يكون تأثيراً واضحاً على مجمل سوق العقارات! لأنّ مجموع نسب الأجانب الذين يقومون بشراء عقارات في تركيا لا يتجاوز 3.6% في أحسن أحواله، بحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء في تركيا. كما أن غالبية الأجانب الذين يمتلكون عقارات في تركيا هم من العراقيين المقيمين في تركيا، لذلك لن تتغير نسبة إقبالهم كثيراً، وكذلك الأمر بالنسبة للإيرانيين والليبيين والفلسطينيين وجاليات الخليج العربي.

الخطط البديلة لتقوية سوق العقارات التركية

إن قطاع العقارات في تركيا قطاع مرن يمكن له أن يتكيّف بسهولة مع الأحداث الطارئة، وقد استطاعت تركيا تجاوز أزمات اقتصادية وسياسية خلال السنوات السابقة دون أي تأثر ملحوظ على القطاع العقاري، وفيما يلي بعض الخطط المحتملة أمام تركيا لتقوية سوق العقارات في هذه الفترة، لضمان عدم تأثره سلباً بأزمة فايروس كورونا:

  • تقديم محفزات للاستثمار العقاري في تركيا كالإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.

  • تقديم تسهيلات لسفر الأجانب إلى تركيا بقصد التملك العقاري.

  • خفض معدلات الفائدة على القروض العقارية في تركيا.

  • تقديم تسهيلات قانونية لتيسير إجراءات التملك العقاري بالوكالة، لإتاحة المجال للأجانب بتملك عقاراتهم عن بعد وخاصة العقارات قيد الإنشاء، مع توفير الضمانات التي تحقق هذه الخطوة بشكل سليم.

  • السماح لأبناء الجنسية السورية بالتملك العقاري المباشر، وهذه الخطوة بالذات كفيلة بزيادة انتعاش القطاع العقاري في تركيا بشكل كبير، لا سيما أنّ عشرات الآلاف من السوريين تربطهم بتركيا أعمال واستثمارات وينقصهم فقط التملك العقاري.

من المريح جداً والذي يوفر الوقت والجهد، بل ويكون أضمن من الوقوع في خيارات خاطئة هو التعامل مع وكيل عقاري ناجح ومعروف وموثوق.

إذا كنت من الباحثين عقارات للبيع في اسطنبول تركيا أو تريد مجرد السؤال عن اسعار العقارات في اسطنبول، نحن مستعدون لمساعدتك في تحديد اختيارك الأنسب، ولكي تضمن الحصول على أفضل الخيارات المتاحة بما يعود عليك بالربح ويحفظ قيمة عقارك المستقبلي الذي ترجوه للسكن أو للاستثمار في تركيا، استفد من التوجيه والاستشارة لدينا بشكل مجاني تماماً، والتي سيقدمها لك خبراؤنا بكل سرور وترحيب، اتصل الأن .