توقعات عقارية في تركيا لسنة 2021

مما لاشك فيه بأن جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي بكل قطاعاته، بما في ذلك الاقتصاد التركي، وبما يتضمنه من القطاعات التي يعد القطاع العقاري أهمها على الإطلاق، ومع ذلك، فقد كشفت كافة الاحصائيات الأخيرة عن مؤشرات إيجابية جداً للسوق العقاري التركي خلال العام المنصرم 2020، مع توقعات إيجابية بمزيد من النمو والإيجابيات خلال العام الحالي 2021 الذي يُتوقع أن يشهد انفراجاً اقتصادياً عالمياً مع بدء انحسار الجائحة وبدء حملات التطعيم في كل دول العالم ضد الفايروس.

لقد ودع الاقتصاد التركي عام 2020 بمؤشرات إيجابية دفعت العديد من الجهات المختصة بالاقتصاد إلى تعديل توقعاتها بخصوص حال الاقتصاد في تركيا في العام 2021 كالبنك الدولي ووكالة فيتش للتصنيف الانتمائي، وأرجع الخبراء هذه التوقعات الإيجابية إلى جملة من الإصلاحات التي تم العمل بها في الشهرين الأخيرين من السنة الماضية، وهذه التوقعات الاقتصادية ستؤثر على توقعات سوق العقارات وأسعار العقارات في تركيا.

توقعات عقارية في تركيا لسنة 2021

فبعد أن توقع الخبراء في البنك الدولي نمو الاقتصاد التركي عام 2021 بنسبة 0.5% عدلوا توقعاتهم في بداية هذا العام لتصبح 4.5% متوقعين ارتفاعها إلى نسبة 5% بحلول عام 2022.

ووفقاً للخبراء في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني (Fitch Ratings) فإن بدء التطعيم ضد فيروس كورونا سيقود إلى التخفيف من قيود الإغلاق والحجر التي كانت مفروضة سابقاً، مما سيؤدي إلى تسارع الاقتصاد التركي في النصف الثاني من هذا العام.

وفيما يخص سوق العقارات في تركيا، يرجح الخبراء ارتفاع أسعار المنازل الجديدة في تركيا على نحو تدريجي هذا العام، بحيث ستزداد بنسبة 20% في النصف الأول منه، وقد ترتفع لتصل إلى نسبة 50% ويعود ذلك إلى نسبة المبيعات الكبيرة التي تحققت العام الماضي، فقد حققت تركيا رقماً قياسياً في مبيعات المنازل بحيث بلغ عدد المنازل التي تم بيعها خلال العام 2020 مليوناً و499 ألفاً و316 منزلاً. وهكذا ارتفعت مبيعات المساكن بنسبة 11.2 بالمائة في العام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه. وهذا أدى بدوره إلى انخفاض أسعار الفائدة في البنوك، واجتذاب الكثير من العملاء وكثير منهم من جنسيات أجنبية.

ومن الأسباب الأخرى لازدهار العقارات في تركيا:

  • التخفيضات الضريبية الخاصة بالعقارات التي أقرتها الحكومة التركية.

  • التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين والملاك الأجانب.

  • إمكانية نيل الجنسية التركية عن طريق شراء العقارات في تركيا.

  • التطور المتسارع في البنية التحتية في كل أنحاء البلاء، وإنجاز مشاريع عملاقة كمطار اسطنبول الدولي.

ومن الأسباب الأخرى لارتفاع أسعار المنازل الجديدة ارتفاع التكاليف، فقد صرح ممثلون محليون للقطاع العقاري في تركيا إن قوائم الأسعار الجديدة ستصدر قريباً. بحيث ستحدد الشركات المستثمرة الأسعار الجديدة وفقاً للتكلفة.

ووفقاً لرئيس جمعية البنائين في اسطنبول (İNDER) نظمي دورباكيم، فإن الزيادة كانت قد بدأت منذ شهر آب/أغسطس من عام 2018، ولكنها لم تنعكس على الأسعار بسبب حال السوق وقتئذ. ولم تظهر آثارها حتى الفترة الأخيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن معدل الزيادة في أسعار العقارات في تركيا ليس واحداً في كل المناطق، وإنما يؤثر فيه التوازن بين العرض والطلب والفائدة في السوق. وكما أشرنا في بداية المقال، ستؤدي الانفراجات العالمية بشأن جائحة فايروس كورونا المستجد إلى اقبال متزايد على اقتناء العقارات والسياحة العقارية في تركيا بشكل عام.

إذا كنت من الباحثين عقارات للبيع في اسطنبول، وتبحث عن شركة موثوقة وذات خبرة كبيرة في القطاع العقاري التركي، نحن مستعدون لمساعدتك في تحديد الاختيار الأفضل، اتصل الان.