TOGG .. أول سيارة كهربائية محلية الصنع في تركيا

كشفت تركيا عن أول سيارة تركية محلية الصنع بالكامل، و قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم النموذج الأولي لهذه السيارة التي تهدف البلاد إلى إنتاج ما يصل إلى 175000 سيارة منها سنوياً من خمسة طرز متنوعة.

و أشار الرئيس التركي إلى أن هذه الخطوة ستحقق حلم تركيا الذي لم تستطع تحقيقه منذ ستين عاماً، في إشارة إلى سيارة Devrim التي أطلقتها تركيا لأول مرة عام 1961 و لم تتجاوز مرحلة النموذج الأولي.

كما أكد أردوغان إصرار تركيا على المضي قدماً في هذا المشروع مؤكداً أن تركيا لا تأخذ إذناً و لا ترخيصاً من أحد بل وضعت كل الميزات التقنية بنفسها، و في سبيل ذلك جلس أردوغان خلف مقود إحدى السيارتين النموذجيتين اللتين ترمزان بلونيهما الأحمر و الأبيض إلى العلم التركي.

TOGG .. أول سيارة كهربائية محلية الصنع في تركيا

و نقلت قناة الجزيرة عن أردوغان قوله ” إن البنية التحتية لشحن السيارات بالكهرباء ستكون جاهزة بحلول عام 2022″ ، و أشارت إلى أن المشروع سيحظى بدعم حكومي كبير يتمثل بإعفاءات ضريبية، وأن الحكومة ستشيد منشأة في مدينة بورصة لتصنيع السيارات الكهربائية شمال غرب تركيا.

و قد شارك أكثر من 100 مهندس تركي في هذا المشروع الذي تقدر كلفته على مدى ثلاثة عشر عاماً بــثلاثة مليارات و 700 مليون دولار. 

و كان وزير الصناعة في تركيا مصطفى وارانك قال ” إن هذه السيارة ستكون أفضل سيارة كهربائية في فئتها. ولتحقيق هذه الغاية سوف نقوم بتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالبنية التحتية للسيارات الكهربائية في تركيا في أقرب وقت ممكن”.

و أكد إمكانية تصدير السيارة من تركيا إلى بلاد العالم نظراً للمواصفات القياسية التي تتمتع بها السيارة التركية الحديثة.

يشار إلى أن قوة محرك هذه السيارة تبلغ 203 حصان، و أن سرعتها يمكن أن تصل إلى 480 كم في الساعة، و أن معدل استهلاكها للطاقة الكهربائية يبلغ نحو 10 ليرات تركية (1.80 دولار) لكل 100 كم .

و قد تم إطلاق هذا المشروع من قبل مجموعة “أناضولو” و “بي إم سي” و “كراجا القابضة” و “تركسيل” و “زورلو القابضة” في تشرين الثاني عام 2017 بعد أن وجه الرئيس دعوات متكررة للقطاع الخاص للمساهمة في هذا المجال.

و في هذا السياق فإن الشركات “أناضولو” و “بي إم سي” و “كراجا القابضة” تعمل في مجال السيارات أما شركة “تركسيل” فهي أكبر شركة اتصالات في تركيا، و سيكون عملها في مجال الدعم التكنولوجي و كذلك شركة “زولو القابضة” متعددة المجالات.

يذكر أن الحكومة التركية كانت قد أولت قطاع المواصلات اهتماماً كبيراً و أقامت مشاريع عملاقة للنهوض بالبنية التحتية للبلاد إلى مستوى يضاهي الدول الأوروبية.